يدا بيد، في محاولة لحل أزمة الجفاف وقلة المياه في قرية سوكانيجارا، طالبات جامعة علوم القرآن جاكرتا تتعاون مع سكان القرية

في محاولة للتغلب على أزمة المياه النظيفة التي غالبًا ما تضرب قرية سوكانيجارا، قامت طالبات السنة الأخيرة بالمرحلة التطبيقية والتي بلغت عددهم 23 طالبة من جامعة علوم القرآن جاكرتا بالتعاون مع عدد من طالبات السنة الأخيرة بالمرحلة التطبيقية بجامعة الزراعة بوغور وأيضا بمساعدة سكان سوكانيجارا المحليين ببناء آبار مياه نظيفة صالحة للشرب وكل متطلبات الحياة اليومية كأحد الحلول المناسبة التي توصلت إليهم تلك الطالبات لزيادة احتياطات المياه الجوفية.

وتهدف أنشطة برنامج طالبات السنة الأخيرة بالمرحلة التطبيقية هذه المرة والتي بدأت من 4 يوليو 2024 إلى تحسين جودة البيئة في أربعة مواقع نائية في تلك القرية. كما أن الدعم الكامل من قبل مسؤلي القرية والسكان المحليين أعطى انطباعا وأثرا إيجابيا لدى هؤلاء الطالبات في إنجاز مهامهم وتنفيذ برامجهم العلمية والتطبيقية، ومشاركتهم في جميع الأنشطة بشكل متوازي.

وكشف عمدة قرية سوكانيجارا السيد أيب سيف الله أن هناك الكثير من الأسواق الشعبية المنتشرة في قرية سوكانيجار، ولكن هناك الكثير من النفايات والمخلفات المتناثرة حول السوق وأيضا منازل السكان.

وردا على ذلك، قالت الطالبة أسوة إحدى الطالبات المشاركات من جامعة علوم القرآن جاكرتا: ” أن مشكلة النفايات العضوية وانخفاض القدرة على امتصاص المياه الجوفية يمكن التغلب عليها بطرق مبتكرة. ثم تابعت قائلة: “فإن إضافة النفايات العضوية إلى آبار امتصاص المسام الحيوية يمكن أن يكون حلا. فمن خلاله سيتم تحلل النفايات العضوية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في التربة وتشكل أنفاقًا صغيرة تزيد من مسامية التربة. بالإضافة إلى أنه يتم تقليل النفايات العضوية ويتم من خلاله إنتاج سماد طبيعي”.

ثم أضافت الطالبة أسوة: “نحن متحمسون للغاية لهذا المشروع. بالإضافة إلى المساعدة بشكل فعال في التغلب على مشكلة نقص المياه، ويمكننا أيضًا المساهمة في تثقيف السكان المحليين حول أهمية إدارة النفايات العضوية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية”.

ولا يقتصر هذا المشروع على التنمية البدنية فحسب، بل هو أيضًا محاولة لزيادة الوعي العام بأهمية حماية البيئة. من خلال التدريب والتوعية، فمن خلال هذه البرامج والأنشطة يمكن لطالبات جامعة علوم القرآن جاكرتا وطالبات جامعة الزراعة ببوغور والسكان المحليين التعلم معًا حول هذه التكنولوجيا البسيطة والفعالة.

وفي الوقت اللاحق أن شاء الله نتمنى من الله عز وجل أن يتمكن أهل قرية سوكانيجارا من إدارة آبار امتصاص المسام الحيوية بشكل مستقلة ومستدامة يعود نفعها للجميع.