وفد من جامعة علوم القرآن جاكرتا تقدم نتائج بحثية نحو الأمية العالية للقرآن الكريم في المقر الرئيسي لمجلس الشعب الإندونيسي، بسينايان جاكرتا

حضر وفد من جامعة علوم القرآن جاكرتا ورشة العمل الوطنية والتي أقامتها مجلس الشعب الإندونيسي في مبناه الرئيسي ببرج نوسانتارا السادس، وكان عنوان الورشة حول تخفيف الأمية للقرآن الكريم، وصادف ذلك الحدث يوم الأحد بتاريخ 5 -3- 2023، والهدف من الحضور في هذه الورشة هو عرض نتائج بحثية التي أجراه فريق متخصص من جامعة علوم القرآن جاكرتا فيما يتعلق بالعدد الكبير من نسبة الأمية للقرآن الكريم في إندونيسيا.

يتكون أعضاء الوفد الذي حضروا ورشة العمل الوطنبة من فريق الأبحاث لجامعة علوم القرآن بجاكرتا وهم السيدة حليمة السعدية والتي تعمل أيضا كرئيسة مجلس إدارة قسم خدمات المجتمع لدى الجامعة، والسيدة ريكسيانا التي تعمل أيضًا كرئيسة قسم التربية الإسلامية، والسيدة مملوءة النفيسة والتي هي أيضًا رئيسة قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة علوم القرآن جاكرتا
ولقد تم تنظيم هذا النشاط الوطني من قبل معهد لتنمية محو الأمية القرآنية بقيادة الحاج فتح الباري، وهو يدعوا كل من رؤساء مجلس الشعب الإندونيسي وجامعة علوم القرآن جاكرتا ومعلمي القرآن الكريم للمحاربة اللقضاء على الأمية في قراءة القرآن الكريم في ربوع أنحاء البلاد.

وكشفت رئيسة مجلس إدارة قسم خدمات المجتمع لدى جامعة علوم القرآن جاكرتا السيدة حليمة السعدية أمام مئات المشاركين الذين حضروا هذا الحدث المهم أن نسبة الأمية في القرآن الكريم ارتفعت الى نسبة 65٪ بعد ما كانت  58.57٪. ووفقا لهذا التقرير فإن الأمر مقلق للغاية، بالنظر إلى أن غالبية الشعب الإندونيسي هم من المسلمين. من أجل ذلك قالت الرئيسة  تم تحريك وتفعيل فرقة محددة من جامعة علوم القرآن جاكرتا لإجراء بحث متعمق. وأكدت قائلة : “نحن كمسلمين كيف يمكننا فهم القرآن الكريم ومعانيه بشكل جيد إذا ما أتقنا قراءة القرآن الكريم مع أنه هو دستورنا ودليلنا في الحياة”
وبحسب الدكتورة حليمة السعدية إن القضاء على الأمية في قراءة وكتابة القرآن الكريم أمر في غاية الأهمية، لأن أحد مؤشرات الثقافة الدينية لدى الشخص يمكن رؤيتها من خلال القدرة على قراءة القرآن والقدرة على فهم محتوياته.

في الوقت نفسه أوضحت السيدة ريكسيانا والسيدة مملوءة النفيسة بالتفصيل عن الطرق البحثية التي قام بها فريق بحث جامعة علوم القرآن جاكرتا. من بينها الكشف عن مصادر البيانات التي نشأت من 3111 شخصًا في جميع المحافظات والمناطق بإندونيسيا وتبينت قدرتهم على قراءة القرآن بناءً على 4 معايير: وهي مخارج الحروف، وخصائص الحروف، وأحكام الحروف، والمدود والقصور. كما تبين من نتائج البحث أن مؤشر مستوى القدرة على القراءة كان عند مستوى كافٍ ويحتاج إلى نسبة 72.25٪.

ويأمل فريق الأبحاث لجامعة علوم القرآن  جاكرتا أن تتولي الحكومة هذه المسألة بعين الإعتبار مع الاهتمام الكامل للتخفيف من الأمية القرآنية من خلال إجراء تدريبات مكثفة وهادفة
وصرح رئيس معهد تنمية محو الأمية القرآنية فتح الباري في تصريحاته إنه سيحاول جاهدا في التغلب على الأمية القرآنية من خلال دعوة مختلف الأطراف للتكاتف والعمل جنبا على جنب لكي نتمكن من إجراء التحسينات في هذا المجال، وهذه الخطوة مهمة جدا حتى نتمكن من بناء الأجيال القادمة بشكل أفضل روحيا وجسديا ومعنويا.

إلى جانب ذلك، حضر السيد مقري قاري من منطقة فاليمبانج أيضًا ليلقي آرائه في هذه المسألة، وقال إنه من الضروري تنشيط تعليم القرآن الكريم عن طريق بناء بيئة تعليمية لمنظومة للقرآن الكريم الأكثر تكاملاً، وتخطيط إدارة الحركة التي تحتاج إلى تكامل ونظام ودعم.

وعلى حد قوله فإن مهمة الحكومة في هذه الحالة هي القيام بثلاثة أمور أساسية وهي الاعتراف والتأكيد والتسهيل.

وفي هذه المناسبة أيضا، قامت رئيسة مجلس إدارة قسم خدمات المجتمع لدى الجامعة بالتعريف عن جامعة علوم القرآن جاكرتا بشكل موجز، وقدمت أيضا عدة اقتراحات حتى تصبح إندونيسيا خالية من مشكلة الأمية القرآنية.

04f3521c-1bf0-46a3-9526-f18ab810eca0

cfa4ccef-bcaf-4318-8693-393134c650e6

6cb3c5cc-6685-490a-9ad1-b29a1ee4dca2

b5f694cf-0b6f-469b-8077-ef68bf93d2c3

fa7a424e-e767-4f73-a139-d8a38033de25

e71a9ca7-276e-41e4-870e-d71d3eed4021

a0d3e2dc-bf43-4812-9872-4a801f9d7d59