رئيس قسم الإتصال والإذاعة الإسلامية يقوم بالدعوة في شتى ربوع البلاد حتى وصل صيته إلى سفارة الجمهورية الإندونيسية بالعاصمة مانيلا -فليبين
تعتبر أمرالخطابة بالنسبة لي في عاصمة مانيلا – فليبين وخاصة في السفارة الإندونيسية شيئا فريدا وتحديا صعبا للغاية، والسبب في ذلك يعود إلى أن معظم المناسبات الإسلامية التي تقام في السفارة الإندونيسية كالإحتفاليات بنزول القرآن الكريم، والإسراء والمعراج، وإقامة الإفطار الجماعي، وصلاة الجمعة وغير ذلك من المناسبات الإسلامية لا يحضرها من موظفوا السفارة الإندونيسية فقط والجالية الإندونيسية، بل يحضرها أيضا السفارات الأخرى التي تسكن بالقرب من السفارة الإندونيسية في منطقة ماكاتي، وذلك مثل سفراء الدولة الشقيقة ماليزيا، وتركيا، وليبيا، بالإضافة إلى الجاليات المسلمة التي تحضر إلى هذه المناسبات بشكل روتيني كمواطنين من دولة باكستان ومصر والمغرب. وصرحوا الحاضرين سواء الجاليات الإندونيسية وغيرها من خلال محادثتي معهم قائلين أن السفارة الإندونيسية في مانيلا تعتبر هي المكان الوحيد المفتوح للجميع خلال الشهر الفضيل، لأنها تتوفر فيها الكثير من المرافق والمنشآت اللائقة والمناسبة لإقامة الحفلات الرمضانية.
لقد كانت هذة المهمة تحديًا كبيرا بالنسبة لي، لأن السفارة الإندونيسية طلبت مني أن أقدم الخطبة باللغة الإنجليزية، وخاصة في خطبة الجمعة وصلاة عيد الفطر. فكانت هذه تجربتي الأولى، بصرف النظر عن إضطراري إلى إعداد الخطاب باللغة الإنجليزية حسب المفاهيم التي تناسب المجتمع الفليبيني، وكان علي أيضًا أن أفهم طبيعة المدعوين الذين أتو من خلفيات وثقافات ولغات مختلفة. لكي يتمكن المدعوين من فهم المواضيع الذي أتحدث عنها في الخطاب بكل سهولة.
أما عن صلاة عيد الفطر هذا العام الموافق 1 شوال 1444 هجرية فسوف يقام في السفارة الإندونيسية بالعاصمة مانيلا والموافق السبت 22 أبريل 2023. وبفضل الله تعالى تم تكليفي مباشرة من قبل السفارة الإندونيسية لأكون إماما وخطيبا في آن واحد، وهذا شئ يشرفني كثيرا، فلقد ألقيت في خطبة العيد عن حكمة رمضان وروح الوحدة. وصلاة عيد الفطر في السفارة الإندونيسية مفتوحة لجميع المسلمين وليس للإندونيسين فحسب، وبحمد الله تعالى هذه المرة حضرها ما لا يقل عن 1500 مصل من مختلف أرجاء البلاد. وقال منظموا البرنامج أن هناك الكثير من الجماعة الذين لم يتمكنوا من الدخول في السفارة والمشاركة في هذا الحدث المبارك حتى الساعة السابعة صباحا، على الرغم من أن السفارة قد جهزت ووفرت خيمة إضافية خارج المسجد لاستقبال المصلين والحاضرين. وصرح السفير الإندونيسي لدى فليبين السيد أجوس ويدجوجو أن هذا الترحيب الحار والإقبال الكبير من قبل المصلين لأنهم لم يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفطر بشكل جماعي بسبب قيود جائحة كوفيد 19 السنتين الماضيتين.