د. علي يافي الرئيس الأسبق لجامعة علوم القرآن جاكرتا لفترة 2002-2005 في ذمة الله

* البقاء لله عز وجل، إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى*

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة المرحوم الدكتور علي يافي الذي توفته المنية مساء يوم السبت ليلا في تمام الساعة (22:05) بتاريخ 25 – فبراير – 2023 الموافق 4 – شعبان – 1444 في مستشفى بريمير بينتارو جاكرتا.

سائلا المولى عز وجل أن يمن على الفقيد بالرحمة والرضوان، ولأسرته من بعده الصبر والسلون، وعلى هذه النية الخالصة نقرأ للمغفور له الفاتحة …………………..

( اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، واكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وقه من فتنة القبر وعذاب النار، اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده)…….. * آمين يارب العالمين *.

في ما يلي نبذة عن تاريخ حياة المغفور له.

ترأس المرحوم الدكتور علي يافي عدة مناصب مرموقة  طوال حياته، فعلى سبيل المثال كان رئيسا لجامعة علوم القرآن جاكرتا لفترة 2002-2005. بالإضافة إلى ذلك كان المغفور له شغل منصب الرئيس العام لمجلس العلماء الإندونيسي في مقره الرئيسي لفترة 1990-2000. وهو أعلى هيئة إسلامية في إندونيسيا، كما كان المغفور له شغل أيضا منصب الرئيس العام لجمعية نهضة العلماء بأندونيسيا في مقره الرئيسي لفترة 1991-1992، وهي أكبر جمعية إسلامية بالعالم، والمغفور له في نفس الوقت أيضا كان الرئيس العام والمشرف على المعهد الديني دار الدعوة والإرشاد في منطقة باري باري، محافظة سولاويسي الجنوبية.

كان المرحوم الدكتورعلي اليافي عالما كبيرا ولد في منطقة دونجالا محافظة سولاويسي الوسطى  في الواحد من سبتمبر عام 1926. ثم توفي هذا العالم الكبير يوم السبت 25 فبراير 2023 في تمام الساعة 22.13 بتوقيت غرب إندونيسيا عن عمر يناهز 96 عامًا.

والمرحوم الدكتورعلي اليافي هو الثالث من خمسة أشقاء وهم أسعد ومزينة ومنارالسنة وأميرة. والديه هما الشيخ محمد اليافعي وإيماجاية.  فوالدته كانت أميرة من إحدى الممالك في قرية تانيتي الواقعة على الساحل الغربي لجنوب سولاويسي.

كان المرحوم الدكتور علي وافي عالما كبيرا متخصصا في علم الفقه و الشريعة الإسلامية، ويُعرف بأنه شخصية ذات مظهر لطيف وودود وحكيم ولكنه حازم وثابت في دعم الشريعة الإسلامية. كما يُعرف المرحوم أيضًا بأنه باحث من جمعية نهضة العلماء الإندونيسية، يتمتع بعقلية حديثة وليست تقليدية محض، وهو مجتهد في تأليف الكتب. فدوما ما كان يتميز بحبه لفكرة “الأخوة الإسلامية” دون أن يميز المسلمين بعضهم من بعض من مختلف الجماعات. فهو عالم كبير مقبول من كل الجهات والهيئات والمجموعات الإسلامية المعروفة في إندونيسيا وهي المحمدية ونهضة العلماء.

وخلال مسيرته المهنية، عمل الدكتورعلي يافي أيضًا في المجلس الاستشاري لرابطة العلماء المسلمين الإندونيسية والمجلس الاستشاري لمركز البروفيسور حبيبي. ومن عام 1966 إلى عام 1972  شغل الدكتور علي يافي منصب عميد كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية الحكومية علاء الدين بماكاسار ، وأسس معهد ديني في عام 1947. البروفيسور علي اليافعي أيضًا كان عضوًا في مجلس نواب الشعب من عام 1971 إلى عام 1987. ثم شغل منصب قاضٍ في المحكمة الدينية العليا بمكاسار، ورئيس مفتشية المحكمة الدينية ، ومجلس إدارة بنك معاملات الإسلامي.

أما عن مؤلفات الدكتور علي يافي منها (1) مبادرة الفقه الاجتماعي: من القضايا البيئية ، التأمين والأخوة الإسلامية (1995)، (2) اللاهوت الاجتماعي: دراسة نقدية للقضايا الدينية والإنسانية (1997)، (3) الدين العملي من أجل حياة أكثر أهمية (2002) و (4) تجديد الخطاب الديني في الفقه الاجتماعي: 70 عامًا على حكم الدكتورعلي يافي (1997).