جامعة علوم القرآن جاكرتا تقیم حفل التخرج السنوي الكبیر تحت عنوان ‹تعمیم دور المرأة في تعلیم القرآن الكریم›.

تانجيرانج الجنوبية – السبت، 16 سبتمبر 2023، أقامت جامعة علوم القرآن جاكرتا أو المعروفة ب (IIQ) حفلا تخرجا سنويا ضخما من نوعه في قاعة ومركز المؤتمرات بالجامعة المفتوحة والمعروفة ب (UTCC)، وتقع تلك المبنى في الشارع الكبير ببوندوك تشابي، تانجيرانج الجنوبية، وعنوان الحفل الذي تم انتقاءه هذه المرة لحفل التخرج هذه السنة لعام 2023 هو “تعميم دور المرأة في تعليم القرآن الكريم من أجل النهضة الحضارية”.

وبحسب تصريح رئيس لجنة حفل التخرج لهذه السنة الدكتور محمد أولي النهى، أنه تم اختيار هذا العنوان بحد ذاته بعد مناقشة طويلة ومكثفة مع كبار المسؤولين بالجامعة، ولجنة الحفل أيضا، وذلك بعد اختياره بشكل دقيق وعناية كبيرة من قبل الجميع، ثم اتفقوا على انتقاء هذا الموضوع المحدد لأنه يسلط الضوء على الدور الفعال والبارز والهام للمرأة في نشر قيم القرآن الكريم وخاصة في المجال التعليمي والنهوض الحضاري القرآني.

وأكد على ذلك قائلا: “من أجل بناء نهضة حضارية جيدة نحتاج إلى دعم كبير ودور بارز من النساء في هذا النظام، وهذا الدور ليس قاصرا على عاتق الرجال فحسب، فكلا الجنسين من الرجال والنساء يكمل بعضهم بعضا في هذه المهمة الشريفة. ألم يكن نبي الله آدم عليه السلام غير قادر على العيش بمفرده بدون أم البشرية كلها أمنا حواء، مع أنه كان يعيش في الجنة التي لا نقصان فيها بتاتا ؟. وأضاف الأستاذ الذي يشغل منصف عميد كلية أصول الدين والدعوة في جامعة علوم القرآن جاكرتا في تصريحاته: “لذا فإن التعاون والمشاركة بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة وخاصة فيما يتعلق بمجال التعليم سينتج حضارات ممتازة ورائعة”.

بالإضافة إلى ذلك، قال الدكتور محمد أولي النهى أيضا أن القرآن الكريم هو أساس الحياة والبوصلة الصحيحة الصالحة مدى الحياة، وزاد: ” لا يمكن تجاهل فصل وتجاهل دور المرأة والقرآن الكريم في سياق التطور الحضاري”.

والجدير بالذكر أن جامعة علوم القرآن جاكرتا هي من إحدى الجامعات التي تركز بشكل كبير على تكوين وتشكيل أجيال وخريجات عالمات بأساسيات القرآن الكريم، وعنوان حفل التخرج لهذا العام يؤكد التزام الجامعة بمبادئها في تحقيق النهضة الحضارية من خلال إبراز دور المرأة في المجتمع.

في جانب آخر قالت معالي رئيسة جامعة علوم القرآن جاكرتا الدكتورة نجمة الفائزة في كلمتها أن المرأة ودورها في التعليم وتنمية القيم في القرآن الكريم هو المفتاح الرئيسي من أجل حياة أمة راقية وواعية.

بالرغم من ذلك كله كشفت رئيسة جامعة علوم القرآن جاكرتا أنه لا يزال هناك العديد من التحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة في مجال التعليم، ومثالا على ذلك هو صعوبة المرأة الوصول إلى التعليم الرسمي اللائق والمعتمد عليه بسبب تضييق الفرص لديها، وأيضا توجد مؤشرات كثيرة التي تدل على أنه ما زال هناك التفريق وعدم المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات والتي للأسف الشديد ما زال مرتفعا.

” إنه لمن الواجب علينا كامرأة مثقفة أن نسعى جاهدا من أجل ضمان حصول المرأة على فرص متساوية في المجال التعليمي خاصة لكي تستطيع المرأة المساهمة في التنمية البشرية المستدامة، فالمستوى التعليم العالي والجيد مهم للغاية من أجل إبراز دور المرأة اليوم، فهناك ثلاثة عناصر على الأقل يجب علينا التركيز فيها: أولا تحسين الاقتصاد الأسري، ثانيا المشاركة وأخذ دور مهم في المجتمع. وثالثا تحسين جودة التعليم في الأسرة”. بهذه الكلمات أضافت رئيسة جامعة علوم القرآن في تصريحاتها.

كما باركت وهنأت رئيسة الجامعة في هذه الفرصة الطيبة أيضا جميع خريجين وخريجات جامعة علوم القرآن جاكرتا على نجاحهم في إكمال دراستهم في الجامعة الحبيبة، وأوصت لهم بالحفاظ على السمعة الطيبة التي حملتها الجامعة منذ تأسيسها.

وفي موكب حفل التخرج الرابعة والعشرين للبكالوريوس والسابعة عشرة للماجستير والثالثة للدكتوراه والذكرى السادسة والأربعين، قامت جامعة علوم القرآن جاكرتا أيضا بتخريج 480 عالما وعالمات من حفظة القرآن الكريم.

حضر في هذه المناسبة السعيدة نائب رئيس مجلس الشعب الإندونيسي الدكتور جزيل الفوائد، ومدير الأمانة العامة لمؤسسة جامعة علوم القرآن جاكرتا الدكتور لقمان حاكم، والرئيس العام لمؤسسة جامعة علوم القرآن جاكرتا المهندس رولي أزور، كما حضر أيضا مدير بنك الزكاة الإندونيسي البروفيسور المهندس محمد ندرة الزمان، ومنسق الجامعات الإسلامية الأهلية في منطقة جاكرتا وبلدية بانتن الدكتور أسيب سيف الدين جهر، وعدد كثير من الضيوف والمدعوين.

2_11zon  3_11zon

3  4

5  6

8  7

9  12

10  11

13